روبوت جديد من شأنه تغيير عالم الطب
تملك دولة اليابان معدل شيخوخة بنسبة كبيرة بين السكان، بالإضافه إلي أطول متوسط عمر في العالم بأسره ؛ و هذان العاملان مجتمعان تسببا في خلق أكبر مشكلة في نظام الرعاية الصحية التي تواجههااليابان ، ففي السنوات القادمة ، سيصبح من الصعب تقديم رعايةٍ صحية علي أعلي مستوي ، في ظل تزايد عدد كبار السن .
و مع وجود نقص في عدد الممرضات علي مستوي العالم ، يبدو أن اليابان ليست وحدها التي تُعاني من تلك المشكلة ، و لكن اليابان – علي الرغم من ذلك – ، تتصدر المشهد الخاص بتطوير الروبوتات التي تساعد الممرضات في جميع أعباء العمل الاساسية.
أخر نموذج تم طرحهُ جاء من قبل مجموعه باحثين في اليابان من جامعة (Toyohashi University of Technology) للتكنولوجي ، حيث قاموا بتصنيع الروبوت (Terapio) ، و الذي سوف يريح الممرضات من بعض الأعمال الأساسيه ، مثل جمع البيانات الخاصه بالمرضي و متابعة الأشارات الحيوية ، مما يسمح للممرضات بأعطاء أنتباهٍ شخصي أكبر للمرضي.
تم تفعيل نظام السجلات الطبية الألكترونيه (EMR) ، في معظم الهيئات الطبية علي مستوي اليابان ، مما جعل الوصول الي تاريخ المرضي الطبي و التشخيصات الخاصه بهم أكثر سهولةً و سرعة ، و لكن ، تبقي مُهمه أدخال البيانات يدوياً إلي هذا النظام مُضيعهً للوقت.
و من أجل التغلب علي هذه العقبة ، تمت برمجة الروبوت (Terapio) بحيثُ يتتبع الممرضه في أثناء قيامها بالإشراف علي المرضي ، في حين توجد شاشة تعمل باللمس في أعلي الروبوت ، يتم من خلالها تسجيل البيانات المُجمعه بصورةٍ مباشرة في نظام السجلات الطبية الألكتروني ، و يظهر التشخيص و التاريخ الطبي بالأضافه إلي الأدوية – الخاصه بالمريض – فوراً علي الشاشة ، كمرجع للممرضة .
و يمكن للروبوت (Terapio) ايضاً أن يتعرف علي تفاعلات الأدويه و التي من الممكن أن تكون خطراً علي صحه المريض ، و كما هو مُبرمج ، فعندما لا تظهر بيانات علي الشاشه ، يظهر وجه الروبوت و الذي يتمثل في ابتسامه وديه ، و من الممكن تغيير شكل العينين للتعبير عن المشاعر .
هذا الروبوت لديه ثلاثه أنظمة تشغيل ، النظام الأول يُدعي مساعد الطاقه ، و يسمح للروبوت بالمناورة عن طريق وضع قوة خفيفه إلي مؤشر مساعد للطاقه ، النظام الثاني يُدعي التعقب ، حيثُ يجعل الروبوت يتعقب و يلحق بالممرضه ، متجنباً أيه عوائق في طريقه ، و النظام الثالث يُدعي الدوريات ، و الذي يجعل الروبوت يذهب في دوريات إلي المرضي من أجل جمع البيانات الخاصه بحالتهم الصحيه ، أو فحصهم ، و بوجود كاميرا في مقدمة الروبوت ؛ سيتمكن الفريق الطبي من متابعه الروبوت من بعيد.
و يقول الأستاذ (Ryosuke Tasaki) من جامعه (Toyohashi University) اليابانية ، – في هذا الشأن – أن المحاولات اليوميه المستمرة في دمج الروبوتات ذات الكفاءة العالية في النشاطات اليوميه ، هي أفضل وسيلة لإدراك شكل الحياة في المجتمع في المستقبل.
و في وقتٍ مُبكر من هذا العام ، أعلنت اليابان عن أحدث أنواع الروبوتات من نوع (RIBA) – اختصار للروبوت المتخصص في مساعدة الجسم التفاعلية – ، و هو روبوت (Robobear medical assistant robot ) ، و أسمه المستعار الروبوت الدب ، و يأتي الاسم من شكل رأس الروبوت التي جاءت علي هيئة دب .
تم تطوير الروبوتات من نوع (RIBA) منذ ست سنوات ، و هو مُصمم لرفع المرضي بعنايه فائقه من السرير أو وضعهم عليه ، و مساعدتهم في التحول من وضع الجلوس إلي وضع قائم ، و روبوت المساعده الالي بإمكانه أيضاً أن ينقل المرضي من علي الكرسي المتحرك الي السرير.
الروبوتات المساعدة للممرضات ليست فقط لكبار في السن ، حيثُ أن الموقع الجغرافي لليابان يجعلها عُرضهً للكوارث الطبيعيه من زلازل و أعاصير تسونامي ، مما يؤثر علي السكان بشكل عام .
سوف تلعب الروبوتات المساعده في التمريض – في المستقبل – ، دوراً أكبر في خطط مواجهة الكوارث و الانتعاش في البلاد ، و علي الرغم من رغبتنا – جميعا – في عدم التواجد في سرير بمستشفي في أي وقت قريب ، و لكن إذا حدث ذلك ، فلا تُفاجئ عندما تجد أن الوجه الذي يضحك لك هو وجه روبوت !!
تأمين الغربية.. لأول مرة بدء تشغيل لجنة هرمون النمو بصحة ثاني طنطا لخدمة الحالات المرضية من الأطفال
دأ العمل بلجنة هرمون النمو اليوم الموافق ١٦ يناير ٢٠٢٣ بمقر عيادة صحة مدرسية ثاني بطنطا ال…