إنجاز طبى جديد فشلت فيه فرنسا وألمانيا عالم مصرى ينجح فى علاج تحدب العمود الفقرى فوق درجة المائة
سجل الدكتور محمد المشتاوى أستاذ جراحة العظام والعمود الفقري بجامعة أسيوط نصرا علميا جديدا تفرد به على مستوى العالم ليثبت أن العقل المصري دائما وأبدا في المقدمة حيث واصل إنجازاته الطبية وقفز بإنجازه الطبي فى إجراء جراحات تحدب العمود الفقرى من ١٠٠ درجة إلي ١٤٠ درجة ثم إلى ١٦٠ درجة لأول مرة فى العالم ليتربع على عرش العالم في هذه الجراحات.
وأضاف: رغم ذلك لم يسيطر على اليأس وسعيت أنا ووالدى إلى محاولة السفر إلى ألمانيا لإجراء الجراحة هناك وقمت بتقديم الإشاعات والفحوصات الطبية إلى اللجنة الطبية العليا المختصة بالعلاج بالخارج وبالفعل أرسلت الفحوص الطبية إلى عدد من أساتذة الطب في دول أوروبا وكانت النتيجة مخيبة للآمال، حيث أكد الجميع صعوبة إجراء مثل هذه الدرجة من التحدب خاصة وأن أغلب الجراحات التى تمت انتهت بوفاة المريض لذا لا يتم إجراء الجراحات التى تتخطى ١٠٠ درجة، وهنا أصابنى الإحباط وأيقنت أننى سأكمل حياتي بهذا العجز فى انتظار يوم وفاتى.
وقال سريدى بعد مرور يومين من حالتي النفسية السيئة تشبثت بالأمل وبدأت أبحث عبر الانترنت عن الجديد فى جراحات العمود الفقري، وكانت المفاجأة الكبرى التى أثلجت قلبى ولكنها أحزنتنى فى الوقت نفسه أنه وجد طبيبا مصريا قام بمثل هذه الجراحة على درجة عالية من الكفاءة والنجاح ولم تأخذ حظها من التسويق عالميا ولا سيما أن هذه الجراحة ينفرد بها طبيب مصري عربى على مستوى العالم، وهو ما أسعده على المستوى الشخصى كمواطن عربى، ولكن ما أحزنه حسب كلماته هي تلك الغفلة والغياب عن إنشاء مركز عالمى تنفرد به مصر في هذه الجراحات يعطى أملا لمن يعانون من هذا المرض الذي ليس له علاج على مستوي العالم..
وتابع قائلا: حين وجدت خبرا منشورا بجريدة الأهرام عن فتاة تدعي فاطمة كانت تعاني من ذات المرض ولكن بدرجة أقل تصل إلى ١٤٠ درجة ونجحت في إجراء الجراحة لدي طبيب مصري يدعي الدكتور محمد المشتاوى وكان على الوصول إليه، وكثفت البحث حتى عرفت أن أحد أبنائه ويدعي محمود طالب بالمرحلة الإعدادية من مشجعي نادي تشيلسى الإنجليزي فقمت بتصميم صفحة علي الفيس بوك لمحبى ومشجعي نادي تشيلسي الإنجليزي وهو الأمر الذى جذب ابنه إلى هذه الصفحة فبدأت التواصل معه ومحادثته حتى أصبحنا أصدقاء، وجاءت الفرصة التي تشجعت فيها على التحدث معه في أمرى وبالفعل رحب وحدد لى موعدا مع والده فى محافظة أسيوط، وقمت بالسفر إلي أسيوط وبالفعل أجريت الجراحة وعدت إلى الحياة مرة أخرى كشخص طبيعي يمارس الرياضة وكل الأشياء التي حرمني منها المرض وأتمني من الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يشيّد مركزا عالميا لهذه الجراحات التي ليس لها علاج سوى علي يد هذا الطبيب.
وتحدث الدكتور محمد المشتاوى قائلا: إن تحدب الفقرات يعتبر من الأمراض التي تشوه العمود الفقري وكذلك صورة وتركيب الجذع مما يترك حالة نفسية سيئة عند المصاب وذويه إضافة إلى المضاعفات الصحية التي يسببها التحدب شديد الصلابة ما يزيد علي مائة وأربعين درجة مثل فشل التنفس في سن مبكرة قد تودي بحياته في عمر الزهور بسبب ضغط الانحناء علي الرئتين فيحدث انفجار وتنهي حياه المريض في عمر لا يتجاوز ٣٠ عاما، وأضاف جراحة إصلاح التحدب شديد الصلابة تعتمد على طريقة واحدة معروفة إلى الآن وهي طريقة قص الحدبة من الخلف وتعويضها بعظام او بدائل صناعية ولكن هذه الطريقة ناجحة في حالات ما تحت المائة درجة أما ما فوق المائة درجة فتحتاج الي إضافة خطوات أخري أكثر عنفاً وحساسية كتسليك الأنسجة المرتبطة بالعمود الفقري في منطقة التحدب بما فيها من شرايين وأعصاب وأربطة وحجاب حاجز وهذا هو الجديد الذي تميزت به طريقة المشتاوي (modifiedkyphectomy) حيث تمت إضافة خطوات مهمة للطرق السابقة تمكن من فرد الحدبة القاسية شديدة الصلابة بدرجاتها الكبيرة ما فوق المائة درجة محققة نسبة نجاح مرضية تفوق نسب الطريقة القديمة بكثير فضلا عن أنها مكنت الجراح ان يحقق نسبة تصليح عالية في جلسة واحدة بدلا من ثلاث او أربع جلسات والتي مازالت تجرى في مراكز عالمية معروفة بدول أوروبا واليابان.
وأشار المشتاوي إلي أن جراحة إسلام استغرقت ١١ ساعة متواصلة في جلسة واحدة لإصلاح الحدبة القاسية الصلبة ونجحت في فتح باب لحياة جديدة خالية من الإحباط واليأس بعدما صار ظهره طبيعيا كغيره من الشباب.. الجدير بالذكر أن الفريق الطبي الذي أجري الجراحة تمكن من فرد الحدبة تماماً واستطالة الجزء المحدب ليضيف طولا إلى الجذع بلغ في حالة إسلام ١٤سم وهو ما يعد إنجازا وإعجازا يتحقق لمرات عديدة بيد هذا الطاقم المصري المجتهد الذي كلل الله تعالي جهدهم وسعيهم في مساعدة هذا الشاب اليائس بالنجاح والتوفيق.
وطالب الدكتور محمد المشتاوي بسرعة إنشاء وحدة لجراحات تشوهات العمود الفقري والجراحات قليلة التدخل داخل مستشفي أسيوط الجامعي لتستقبل الحالات المماثلة لتلك الحالة حتى تنتهي معاناة مرضي مصر والدول العربية والعالم، خاصة وأن تكاليف العلاج بالخارج تفوق الـ ١٠٠ ألف دولار ولا تصل لتلك النتائج حيث توقف الإصلاح عند حاجز الـ ١٠٠ درجة لذا يجب استغلال هذا الإنجاز في تدريب أطباء مصريين جدد على إجراء مثل هذه الجراحات التي من شأنها وضع مصر على الخريطة الطبية العالمية.
تأمين الغربية.. لأول مرة بدء تشغيل لجنة هرمون النمو بصحة ثاني طنطا لخدمة الحالات المرضية من الأطفال
دأ العمل بلجنة هرمون النمو اليوم الموافق ١٦ يناير ٢٠٢٣ بمقر عيادة صحة مدرسية ثاني بطنطا ال…